نص كوم دوت كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أوراق مبعــثــــره

اذهب الى الأسفل

GMT + 11 Hours أوراق مبعــثــــره

مُساهمة من طرف alex الإثنين 15 أكتوبر 2007, 04:13

نهى عمر بن الخطاب – رضى الله – تعالى عنه-
فى خلافته عن مذقِِ اللبن بالماء ، فإذا بامرأة تقول لابنةٍ لها : ألا تمذقين لبنك فقد أصبحت ؟ فقالت الابنة لها : كيف أمذق وقد نهى عمر ابن الخطاب عن المذق !
فقالت المرأة : قد مذق الناس فامذقي ، فما يدرى عمر ؟
فقالت الابنة : إن كان عمر لا يعلم فإله عمر يعلم ، ماكنت لافعله وقد نهى عنه- فوقعت مقالتها من عمر . فلما أصبح دعا عاصما ابنه ،فقال : يابنى ؛ اذهب إلى الموضع كذا وكذا ، فاسأل عن الابنة – ووصفها له – فذهب عاصم فإذا بفتاة من بنى هلال . فقال عمر : اذهب يابنى فتزوجها ، فما أحراها أن تأتى بفارس يسود العرب ! فتزوجها عاصم ابن عمر ، فولدت له تلك الفتاة بنتا فتزوجها عبد العزيز بن مروان ، فأتت بعمر عبد العزيز .


لايعرف الكلام إلابنشره

قحطت االبادية أيام هشام بن عبد الملك ، فقدمت العرب من أحياء القبائل ، فجلس هشام لرؤسائهم فدخلوا عليه ، وفيهم درواس بن حبيب وله أربع عشرة سنة ، عليه شملتان وله ذؤابة فأحجم القوم وهابوا هشاما ، ووقعت عين هشام على درواس ، فاستصغره ، فقال لحاجبه مايشاء أحد أن يصل إلى إلا وصل حتى الصبيان! فعلم درواس أنه يريده ، فقال له : إن دخولى لم يخل بك شيئا ، ولقد شرفنى ، وإن هؤلاء القوم قدموا لأمر أحجموا دونه ، وإن الكلام نشر ، والسكوت طى ، ولا يعرف الكلام إلا بنشره . فقال هشام : فانشر مابدالك! وأعجبه كلامه .
فقال : أصابتنا ثلاث سنين : فسنة أذابت الشحم ، وسنة أكلت اللحم ، وسنة نقت العظم ، وفى أيديكم فضول أموال ؛ إن كانت لله ففرقوها على عباده المستحقين لها ، وإن كانت لهم فعلام تحبسونها عنهم ؟ وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم ، فإن الله – تعالى- يجزى المتصدقين ، ولا يضيع أجر المحسنين .
فقال هشام : ماترك الغلام فى واحدة من الثلاث عذرا ، وأمر أن يقسم فى باديته مئة ألف درهم ، وأمر لدرواس بمئة ألف درهم .
فقال درواس : ارددها إلى أعطية أهل باديتى ، فإني أكره أن يعجز ما أمر لهم به عن كفايتهم . قال : فما لك حاجة تذكرها لنفسك ؟ قال : مالى حاجة دون عامة المسلمين !
ولما عاد درواس إلى منزله بعث إليه هشام بمئة ألف درهم ففرقها فى تسعة أبطن من العرب لكل بطن عشرة الاف ، وأخذ هو عشرة الاف فقال هشام : إن الصنيعة عند درواس لتضعف على سائر الصنائع .

المتنبي ( 915- 964 م)





هو الشاعر العربي الشهير المبدع أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي نسبة إلى قبيلة جعف اليمنية، فهو عربي ينتسب إلى عرب جنوب اليمن في الأصل، ولكنه ولد بالكوفة في بلاد الرافدين في حي كندة ... كان أبوه رجلاً عادياً ألحق إبنه بإحدى مدارس الشيعة في الكوفة التي كانت أحد أهم مراكز التشيع بل وأحد أهم مركز للقرامطة وهم من غلاة الشيعة.
في العاشرة هاجر المتنبي مع والده من الكوفة إلى السماوة وهي بادية بين الكوفة والشام فاستفاد بذلك من حيث الاتصال بمنابع اللغة فبدأ نظم الشعر وبعد عامين عاد إلى الكوفة شاعراً وقد بدأ يتكسب بشعره ، وسعياً وراء الكسب والشهرة ، هاجر إلى بغداد سنة 928ف ، ومنها إلى الشام فمدح شيوخ البدو في الصحراء ومدح سراة أهل الشام ، غير أن غروره وطموحه كان أكبر من ذلك فعاد إلى السماوة ثائراً يدعو إلى نفسه حيث إلتف حوله البعض مدعياً النبوءة فسمي بالمتنبي فقبض عليه وسجن لمدة عامين بحمص ، ثم عاد لمهنته وهي المديح ، يمدح ولاة الشام وينال الاعطيات والجوائز ، ووجد ضالته عند أمير حلب سيف الدولة الذي أكرمه ورفع منزلته فمدحه وسجل انتصاراته شعراً ، كما وجد في بلاط سيف الدولة الفلاسفة والعلماء من أمثال الفارابي غير أن المقام لم يطب له بقرب الأمير فوشى به الوشاة وحدثت الجفوة والقطيعة ، فذهب إلى كافور الاخشيدي حاكم مصر فمدحه ثم إنه لم يجد عنده مبتغاه فهجاه ، فظهرت لنا القصائد الكافورية في مدح وذم كافور الاخشيدي ، ثم رحل إلى مسقط رأسه ، ثم إلى بغداد ، ثم إلى إيران ، ثم عاد إلى العراق سنة 964ف وفي طريق عودته خرج إليه بعض اللصوص فقتلوه قريباً من بغداد ولم يبلغ الخمسين من عمره .. إلا أنه ترك وراءه حصيلة من الشعر الذي يعد من أرقى الشعر العربي في المديح والهجاء والفخر والوصف والغزل في ديوان ضخم شغل المعجبين بشعره والنقاد وغيرهم ..
الكثير من أشعاره ظلت كالحكم يرددها حتى عامة الناس ، ومن أشعاره :



إذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير ... كطعم الموت في أمر عظيم




وقوله :



السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب



وقوله :



وما إنتفاع أخي الدنيا بناظره ... إذا استوت عنده الأنوار والظلم




وقوله في سيف الدولة :


جاءت دنانيرك مختومة ... عاجلة ألفا على ألف
أشبهها فعلك في فيلق ... قلبته صفا على صف





وقوله :




أعيذها نظرات منك صادقة ... أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا ... بأنني خير من تسعى به قدم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ... وأسمعت كلماتي من به صمم
والخيل والليل والبيداء تعرفني ... والحرب والضرب والقرطاس والقلم
alex
alex
Admin

عدد الرسائل : 154
العمر : 34
البلد/المدينه : egypt
العمر : 19
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى