حكاية عزيزة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حكاية عزيزة
عزيزة
كعادتها وقفت امام باب المصعد
والحيرة تلفها وتغلف عقلها ,عاجزة عن اختيار الزر المناسب للصعود, تبتسم تتمتم متي
اهزم خوفي هذا؟...!!! تذكر الله ,يصدم بها جسد صغير مهرولا لداخل المصعد
صارخا: يا عزيزة الخامس هذا ويشير
للزر 5
ابتسمت عزيزة قائلة: يا ميدو انا
اخاف المصعد
ميدو: ماما تنتظرك لماذا تاخرت؟!!
اجابت في خوف: المواصلات يا ابني
يصل المصعد للمحطة الخامسة , تغادره
وتطرق الباب تدخل طريقها واضح معروف ....... الي المطبخ حيث تعمل , تصارع الاطباق
والاواني والوقت احيانا الالم.
تسمع صوت صاحبة المنزل : يا عزيزه
لاتنسي ارضية المطبخ والحمام......... ترد : من عيني (هخليهم فل)
تسكب المياه علي ارضية الحمام وتهبط
متفادية الارتكاز علي ركبتيها حتي لاتتالم , تستنشق نفسا عميقا وتدخل في جولة من
العراك مع البلاط حتي تنتصر في النهاية
معلنة زوال كل الاوساخ تاركة الحمام زي الفل كما وعدت.
تهني عملها بجدارة , تنال كلمات
الثناء تمنحها سيدة المنزل 20 جنيه كما هو الاتفاق وبعض الفاكهة طبعا تبدل ملابس
عملها وتهبط هذه مره اخري مستخدمة الدرج ... هي تخاف المصاعد ...ز الهبوط ايسر لها
من الصعود.
يصدمها هواؤ الشارع الساخن _ من
المنزل المكيف خرجت للشارع الصيفي – تقف علي محطة الاتوبيس , لا تمل تنتظر .....
ان ياتي مزدحما تركب تتافف تراجع حفظ
قرآنها تصبر تتذكر منزلها طفليها زوجها
تتحمل تدفع احدهم بقوة بعيدا عنها تذكر ربها بصوت مرتفع تهبط داعية الله ان يهدي شباب
المسلمين..!!
وقفت امام بائع الحلوي. لا تنسي خالد
طفلها الصغير 4 سنوات وامام بائع الهدايا اقتنت (توكه) شعر لنهي 6 سنوات ... تعرج
الي البقال تدفع له ثمن زجاجة زيت وكيلو سكر كانت قد اشترتهما بالامس.
يسبقها البقال قائلا: خلي يا عزيزة
احنا واحد
ترد: ربنا يحفظك يا ابو محمد.
خمسة عشر جنيها تبقيت علي حالها الي
الجزار اذا ربع كيلو لحمه يكفي والخامسة الاخري ادفع الجمعية لمصاريف المدارس نهي
هانت بقي خمس ادوار
عزيزة شابة في 35 غير متعلمة بسيطة
جدا تسكن غرفتين زوجها عامل بسيط الراتب
بالطبع لا يكفي نزلت لسوق العمل تبتغي
الرزق الحلال تحافظ علي صلاتها
وطأت قدميها المنزل افرغت حمولتها
فاكهة لحم حلوي توكة نهي وخالد كانا في انتظارها عند الجيران تهلل وجهاهما
الصغيران لمقدم امهما العائدة من عند جدتهم (هكذا تخبر الجيران)
عزيزة لا تصرح بعملها خشية انت يكبر
اطفالها فيعيروا بها احيانا تختلي بنفسها وتبكي دموعها الساخنة تبرد سريعا عندما تذكر ان الله
يحبها فحالها افضل من كثيرات.. تعود ترفع يديها لربها (يارب استرني ولا تفضحني)
(رائعة عزيزة طعام بديع) كان ذلك صوت
زوجها الممزوج برائحة اللحم يرتفع خارجا من حنجرته ..... بعد الغداء يمنحها مبلغ
250 جنيه راتب الشهر قائلا : اخذت 32 جنيه مصروف لي .
تبتسم قائلة: ان شاء الله تكفينا
المهم ربنا يبارك.
تحاول تنفيذ الميزاينية:
50
جنيه ايجار ومياه وكهرباء
100 علاج خالد الصغير 50 اقساط ملابس العيد 50 جنيها للطعام.
عزيزة تنفق مقابل عملها لسداد
الجمعيات ونثريات المنزل . دائما تنسي نفسها . لا ملابس لا عطور , لا مكياج
تنظر الي خالد هاهو رغم مرضه اللعين
يلعب وسط اقرانه وهاهي نهي تبداء رحلة التعليم كم تتمني ان تصل لكلية الطب هكذا
طلبت من الله.
(تليفون يا عزيزة) صوت الجيران
ينادون عليها.
تذهب لترد: حاضر انشاء الله
تخرج من عند الجيران قائلة لهم: امي
مازالت مريضة سوف تذهب غدا ازورها وتمتمت لنفسها في امل (بكره اشتري ازازة برفان)
وياتي الغد .....ولا يحمل لها أي رائحة
جديدة
اللهم الا رائحتي الرضا والصبر وبعضا
من الامل
وهذا ........... يكف
ي
مع تحيات / alex
alex- Admin
- عدد الرسائل : 154
العمر : 34
البلد/المدينه : egypt
العمر : 19
تاريخ التسجيل : 14/10/2007
رد: حكاية عزيزة
قصه جميله بس ياترى ليها باقى على العموم تسلم
lula- ضى القمر
- عدد الرسائل : 180
تاريخ التسجيل : 16/10/2007
رد: حكاية عزيزة
هي ملهاش بقي علي فكرة لانه ملهاش حل بس ديه كانت قصة كده كتبتها هي واقعية بس انا مستني انشاء الله اعرف نهاية لها وحكملها باذن الله مشكور علي المرور عفريت ومشكور علي المرور لولا
alex- Admin
- عدد الرسائل : 154
العمر : 34
البلد/المدينه : egypt
العمر : 19
تاريخ التسجيل : 14/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى